Google Search Engine
الأربعاء، 2 مارس 2022
الثلاثاء، 1 مارس 2022
الاخوة بربروس
الإخوه بربروس
أول من استخدم المدافع في المعارك البحرية
معركة زونكيو أو معركة زونخيو البحرية (بالتركية: Burak Adas? sava) وتعرف كذلك بمعركة سابيينزا أو معركة ليبانتو الأولى، حيث لقى الأسطول البندقي هزيمة ساحقة على يد الأسطول العثماني بقيادة كمال ريس، سنة 905هـ=1499م، وهي أول معركة بحرية تستعمل فيها المدافع في السفن حيث استعملها الأسطول العثماني في بحريته.
.
الأسطول العثماني
عند فتح القسطنطينية استفاد السلطان محمد الفاتح من الأسطول العثماني لتعزيز سطوته في البحر الأسود والبحر المتوسط، وأعطى ذلك القوات العثمانية دعمًا لوجيستيًّا لاحقًا في فتوحاته.
حقَّقت البحرية العثمانية النصر عام 945هـ=1538م في معركة بروزة، وبعد ذلك انتصر الأسطول في معركة جربة، وضرب الحصار على جزيرة مالطا، لكنه لم يتمكن من الاستيلاء عليها، فأُسِّست العديد من دور صناعة السفن في الدولة لتطوير الأسطول العثماني.
هل تعلم من أول من ابتكر سلاح المدفعيَّة البحرية؟
إنَّه القائد المسلم الفذُّ: "كمال ريس" في معركته ضدَّ إيطاليا، التي تُعرف بمعركة "زونكيو" البحرية عام 905هـ=1499م، وتُعرف هذه المعركة -أيضًا- في المصادر الأوربيَّة بمعركة "سابيينزا" أو معركة "ليبانتو الأولى"، وهي معركةٌ بحريَّةٌ وقعَت في أربعة أيَّامٍ منفصلة: 12، 20، 22، 25 من أغسطس 1499م=عام 905هـ؛ حيث كانت المعركة جزءًا من الحرب العثمانيَّة - البندقية (905- 909هـ=1499-1503م)، وكانت أول معركة بحريَّة تُستعمل فيها المدافع في السفن؛ حيث استعملها الأسطول العثماني في بحريَّته.
كمال ريس قائد الأسطول العثماني
كان كمال ريس قائدًا بحريًّا في أسطول الإمبراطوريَّة العثمانيَّة، كما كانَ -أيضًا- عمَّ الأميرالِ العُثماني المشهورِ ورسَّامِ الخرائط "بيري رايس" الذي رافقه في أغلب بعثاتِه البحريَّة المهمةِ، والذي اكتشف أميركا قبل "كولومبس" بمائتَي سنة.
وقد خدم كمال ريس في عهد السلطان العثماني "بايزيد الثاني" الذي عيَّنه أميرالًا للبحرية العُثمانيةِ؛ نظرًا إلى جدارته في صدِّ التقدُّم الإسباني عن إمارات الخلافة العثمانية، وأمره بتطوير سلاح البحرية نظرًا إلى قوَّة هجمات الأوربيين من جانب البحر، وقام كمال ريس بالإشراف على بناء بواخر كبيرة يُمكنها حمل قرابة 700 جندي، ويمكن تجهيزها بمعدَّات إضافيَّة للحروب، وقد تسيَّد "كمال ريس" بأسطوله هذا البحرَ الأبيض المتوسِّط والمحيط الأطلسي في الفترة من 1495م حتى 1510م، وجعله بحرًا إسلاميًّا خالصًا لا مكان فيه لأيِّ بحَّارٍ صليبيٍّ أمام قوَّة الأسطول العثماني في ذلك الوقت.
أسباب المعركة
وفي إطار الحرب بين الدَّولة العثمانية وأمراء جمهورية البندقية بإيطاليا، الذين نازعوا الخلافة العثمانية العداء بروحٍ صليبية وبمباركة البابا، استولت سفن البنادقة على جزيرة كفلونيا، وهاجموا ميناء برويزة، وأحرقوا بعض السفن العثمانية التي كانت راسية فيها، وكان ذلك في شتاء سنة 905هـ=1499م، ولمـَّا وصلت هذه الأخبار إلى الأستانة أرسل السلطان في سنة 906هـ الأسطول بحرًا وأمره بحصار قلعة مودون، ونهض هو بجيشٍ كبيرٍ برًّا من أدرنة إلى هذه القلعة.
معركة زونكيو البحرية
أمر السلطان بايزيد الثاني "كمال ريس" بتأديب الأسطول البندقي وغزوِ المدينة، وفي يناير 1499م أبحر كمال ريس مِن إسطنبول بقوَّة مِن 10 قوادس و4 سفن صغيرة، وفي يوليو 1499م اجتمعَ بالأسطولِ العُثماني الضخمِ الذي أرسله إليه داود باشا؛ حيث تولى قيادته لكي يشنَّ حربًا واسعة النطاق ضدَّ جمهوريةِ البندقية.
تكوَّن الأسطول العُثماني من 67 قادسًا و20 غليوطًا وحوالي 200 سفينةٍ صغيرة، وقرب رأس مدينة "زونكيو" التقى "كمال ريس" بأسطول جمهوريَّة البندقية تحت قيادة "أنطونيو جريماني"، والذي تكوَّن من 47 من القوادس الكبيرة و17 غليوطًا و100 سفينةٍ صغيرة، وكانت أول معركة بحرية في التاريخ حيث استخدمت المدافع على السفن.
وهنا فاجَأ "كمال ريس" أسطولَ البندقيَّة بسلاحه الأخطر على الإطلاق، الذي عمل على إعداده طِيلة حروبه السابقة، وجرَّبه أول مرَّةٍ في هذه المعركة الهامَّة؛ حيث جهَّز سفنَه البحريَّة بسلاح مدفعيَّةٍ حارقة، وجعل لها قمرات في السفن استطاع بها مباغتة الأسطول البندقِي وتشتيت شمله في أول هجوم؛ حيث أثناء سير المعركةِ غرقت سفينة "أندريا لوريدان" أحد أفراد عائلة لوريدان المسيطِرَة في البندقية، وقُتل كثير من أفراد العائلة المالكة بجمهورية البندقية، بل واعتُقل أنطونيو جريماني قائد الأسطول نفسه في 29 أغسطس، وذلك بعد نهاية المعركة بهزيمته هزيمة سَاحقة؛ حيث تمَّ إطلاق سراحه بعد ذلك بعد دَفْعه فِدية باهظة، وقد أصبحَ جريماني فيما بعد رئيس قضاة البندقية في عام 1521م.
كما استولى العثمانيون -أيضًا- على قلعتي مودون وكوروني Koroni ثم دخل السلطان مورة بجيوشه، ولمـَّا رأى الأميرال تراويسانو ذلك قام فهجم على ميناناوارين واستولى عليها، ومع ذلك فلم يمهله "كمال ريس" وتعقبه بثلاثين سفينة وحمل بها على أساطيله في ميناناوارين المذكورة، وبعد فترةٍ قصيرةٍ من الزمن استولى على ثمان مراكب من أسطول البنادقة المذكور واسترد منها قلعة ناوارين، فعاد الأميرال تراويسانو بإسطوله منهزمًا.
وكانت هذه المعركة بداية تغلُّبٍ وسيطرة واضحَين لأسطول "كمال ريس" على ساحل البحر المتوسط؛ حيث استولى على أغلب إمارات البندقيِّين أو كما كان يُطلق عليهم "الفينيسيين"، وأضاف كثيرًا من الموانئ البحريَّة من أملاك الإيطاليِّين إلى حَوزة العثمانيِّين؛ حيث ظلَّ "كمال ريس" سيد البحر الأيوني طِيلة قيادته الأسطول العثماني دون منازع.
وقد قام السلطان العُثماني "بايزيد الثاني" بإهداء 10 مِن سفنِ البندقية المـَأْسُورَة إلى كمال ريس اعترافًا بفضلِه في هزيمة جمهورية البندقية، والذي ركَّزَ أسطولَه في جزيرةِ كيفالونيا بين أكتوبر وديسمبر 1499م، وأعاد شن العديد من الهجمَات على الفينيسيِّين الذين لم يستطيعوا قط التغلُّب على الأسطول العثماني بسلاح مدفعيَّته الرهيب رغم مهارتهم الفائقة في ركوب البحر والقتالِ فيه.
كما تلاقى الجيشان العثماني والبندقي بتاريخ 906هـ=1500م مرَّةً أخرى في معركة ليبانتو الثانية، التي تُعرف -أيضًا- باسم معركة مودون؛ حيث هاجم البندقيُّون ليبانتو على أمل استعادة أراضيهم المفقودة، وانتصر بها العثمانيون مرَّةً أخرى وبقيادة كمال ريس.
ظلَّ "كمال ريس" يجوب البحارَ فارضًا سلطَته على الأوربيِّين، وفرسان القديس يوحنا، وقراصنة البحر الذين كانوا يهاجمون السفنَ العثمانيَّة وقوافل الحُجَّاج حتى أوائل عام 917هـ=1511م؛ حيث شوهد لآخر مرَّةٍ بعد المرور بأراضي دوقية Naxos؛ حيث هبَّت عاصفة شديدة تحطمت فيها 27 سفينة من الأسطولِ البحري العُثماني في البحر الأبيض المتوسطِ، وكان من ضمنها سفينة القائد "كمال ريس" الذي مات مَع رجالِه، الذي لطالما أقضَّ مضاجِع الأوربيِّين وأَثَار فزعهم على مدى خمسة عشر عامًا كاملة.
القرامطة
القرامطة
يقول المؤرخ محمود شاكر في مقدمة كتابه عن فرقة القرامطة
" إن القرامطة قد قاموا بحركاتهم في عدة مناطق تشابهت في بعض جوانبها وتباينت في أخرى، واجتمعت على شيء واحد في محاربة الإسلام وارتكاب الكبائر وهتك الأعراض وسفك الدماء والسطو على الأملاك، إرواء لأحقادهم الدفينة ضد الإسلام، وإشباعا لغرائزهم الحيوانية، ورغبة من زعمائهم في السيطرة والتسلط والتشفي، وإشباع كمائن النفوس.."
وقد كتب عنهم معاصروهم وبينوا خطتهم هذه، كما ذكر المؤرخون أعمالهم كلها.. كتب الطبري والغزالي وابن الجوزي وابن كثير والشهرستاني وابن الأثير وجميع المؤرخين، فأعطوهم حقهم تماما، ووضحوا حقيقتهم وأهدافهم ومقاصدهم ووسائلهم التي اتبعوها حتى غدت صورتهم كاملة في النفوس، وتمثل أبشع صورة لجماعة ثائرة على وضع، حاقدة على مجتمع، تسير وراء أهوائها وتتبع غرائزها.
نسب القرامطة: ينتسب القرامطة إلى حمدان بن الأشعث الأهوازي الملقب (قرمط)، ويعود في أصله إلى خوزستان، وقد عرف في سواد الكوفة حوالي عام 258هـ، وكان يظهر الزهد والتقشف في أول عهده، فاستمال إليه بعض الناس، وقد لقب بـ(قرمط) لقصر كان فيه، إذ كان قصير القامة ورجلاه قصيرتان بشكل يلفت الانتباه، فكان خطوه قصيرا، الأمر الذي جعله ناقما على المجتمع يبدي التأفف والتضجر ويحقد على الناس جميعا ويظهر التذمر من كل المجتمعات التي تحيط به أو التي ينتقل إليها ويضمر البغض على كل وضع..
وقد التقى مرة بأحد دعاة التشيع وهو (حسين الأهوازي) الذي كان يتجول في سبيل دعوته، فاجتمع به وهو في طريقه من السلمية في بلاد الشام إلى سواد الكوفة، وذلك حوالي عام 265هـ، ولم يلبث أن أصبح (قرمط) من أتباع (حسين)، إذ كان حسين بدعوته ينتقد العباسيين ويتذمر من وضعهم، فلقي هذا مكانا في قلب (حمدان)، وعندما مات (حسين) أصبح (حمدان) القائم بالأمر مكانه، بناء على عهد منه، حيث ترقى (قرمط) في درجات الدعوة الإسماعيلية بسرعة فائقة نتيجة جده ونشاطه.
والقرامطة جماعة من الإسماعيلية افترقوا عنهم من أجل الزعامة أولا، ثم كانت بعض الخلافات الفكرية إذ تعتقد الإسماعيلية بإمامة أبناء محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق من بعده وتتابعهم، على حين يعتقد القرامطة أن محمد بن إسماعيل حي لم يمت، وله داعية يمثله ويعمل برأيه وحسب تعليماته..وبينما يعد الشيعة أئمتهم معصومين فإن الإسماعيلية تسوي بين الأنبياء والأئمة، كما خلعت على أئمتها صفات إلهية، أما القرامطة فتعتقد أن روح الله تحل بإمامهم..
هدف القرامطة: تقوم حركة القرامطة على غاية أساسية، وهي القضاء على الإسلام بعد تسلم الحكم والانتهاء من دولته، وهي بهذا لا تختلف عن بقية الثورات التي قامت في ذلك العصر مثل حركة الزنج والخرمية وما إلى ذلك من حركات، وكانت تمد هذه الحركات جميعها المجوسية المقنعة بالأفراد الذين يظهرون اعتناق الإسلام..
وسيلة القرامطة: اتخذ القرامطة كل وسيلة يمكن أن تجمع الناس حولهم، وسواء أكانت الوسيلة شريفة أم غير ذلك فالأمر واحد، بل ربما كانت الوسائل الخبيثة هي التي أفادوا منها أكثر من غيرها، إذ أن الوسط الذي نمت فيه حركتهم تلائمه تلك الوسائل، فالغاية عندهم تبرر الواسطة كما أن النفوس قد جبلت على حب المصالح والرغبة في المحظورات.. وأهم تلك الوسائل [ذكر المؤلف مجموعة من هذه الوسائل ومنها]:
-الزهد: أظهر القرامطة في بداية أمرهم الزهد حتى يقبل الناس عليهم، فالدين أكثر ما يحرك النفوس، والمجتمع الذي وجدوا فيه لا يخضع إلا لمن عرف بتقواه، ولكن إذا ما دان لهم أتباعهم ووثقوا بهم، أخضعوهم لمرحلة بعد مرحلة حتى إذا وصلوا إلى المرحلة الأخيرة رفعوا عنهم التكاليف الشرعية، وأعلنوا لهم أن هذه التكاليف إنما وضعت وفرضت على المغفلين.
السلطان العثماني ( سليم الأول )
السلطان العثماني ( سليم الأول )
لم يكن السلطان العثماني ( سليم الأول ) يهتم بملابسه ، وكان الوزراء وكبار رجال الدولة يقلدونه في ذلك ، حتى أصبح ديوان السلطان خالياً من البهرجة في اللباس ، بل أصبح اللباس رثاً مجارياً للباس السلطان ، ولم يكن أحد يجرؤ أن يُكلم السلطان في هذه المسألة .
ولكن ( الصدر الأعظم ) استغل حضور ( سفير دولة أوروبية ) فتقدم إلى السلطان قائلاً : ( يا مولانا السلطان ، إنّ عدونا ناقص عقل ، ولهذا فهو ينظر بسطحية ويعطي أهمية زائدة للمظاهر ، ومن اللائق أيّها السلطان ..)
قاطعه السلطان قائلاً : ( نعم ، لنفعل ذلك ، وأنتم أيضاً تدبروا لأنفسكم ألبسة جديدة مزركشة!)
فرِحَ الوزراء بهذا الأمر السلطاني ، ولبسوا أجمل ما لديهم في تلك المناسبة ، وفي أثناء ذلك طلب السلطان ( سليم ) بوضع ( سيف ) مجرد من غمده مسنوداً على العرش قبل حضور السفير!.
تجمع الوزراء وكبار رجالات الدولة في القاعة السلطانية منتظرين السلطان الذي توقعوا أن يحضر المناسبة بأبهى حلة.
دخل السلطان ولكن بذات الملابس القديمة التي كان يلبسها ، فانصدم الوزراء وخجلوا من أنفسهم ، فلباسهم أجمل وأغلى من لباس سلطانهم.
دخل السفير ووقف أمام السلطان منحنياً راكعاً راجفاً بين يديه ، وعندما غادر السفير ، طلب السلطان أن يسألون السفير عن لباس السلطان.
وكان رد السفير : ( لم أر السلطان العظيم ، فقد خطف بصري السيف المجرد المسنود على قائمة العرش ).
وعندما نقل الخبر للسلطان ، أشار نحو السيف ، قائلاً : ( طالما بقي حد السيف بتاراً ، لن ترى عين العدو لباسنا ولن تنتبه إليه ).
المصدر / كتاب ( التاريخ السري للإمبراطورية العثمانية ) – لـ مصطفى أرمغان.
الخميس، 17 فبراير 2022
الجمعة، 14 يناير 2022
الجمعة، 7 يناير 2022
اسئلة بنك المعرفة - المنهج كامل رابع ابتدائى - ترم اول 2022 + الاجابات - في ملف واحد فقط
ابطال رابعة ابتدائي
اسئلة بنك المعرفة المنهج كامل رابع ابتدائى ترم اول 2022
جميع المواد ( لغة عربية - لغة انجليزية - دراسات اجتماعية - علوم - رياضيات - تربية دينية - ICT - مهارات مهنية )
بالاجابات النموذجية
تحميل الملف pdf
من هنا
الثلاثاء، 4 يناير 2022
السبت، 25 ديسمبر 2021
حل المهام الأدائية - الصف الرابع الإبتدائي - جميع المواد - ترم أول 2022
حل المهام الأدائية - الصف الرابع الإبتدائي - جميع المواد - ترم أول 2022
من هنا
الاثنين، 20 ديسمبر 2021
الجمعة، 17 ديسمبر 2021
الاثنين، 13 ديسمبر 2021
العالم الجليل الدكتور : أحمد زويل
العالم الدكتور / أحمد زويل
أحمد
حسن زويل عالم مصري عاش في الولايات المتحدة الأمريكية، وساهم في نشر العديد من
الأعمال في مجال الكيمياء الفيزيائية، حتى أصبح يُعرف باسم أبو كيمياء الفيمتو ، وكان
زويل قد شغل عدّة وظائف ومناصب خلال مسيرة حياته، فقد شغل منصب أستاذ في الفيزياء
والكيمياء في معهد كاليفورنيا التقني، ورئيس قسم الكيمياء خلفاً للعالم لينوس
بولينغ، وكان أيضاً مديراً لمركز الأحياء الفيزيائية للعلوم والتكنولوجيا فائقة
السرعة بالإنجليزية: Ultrafast
Science and Technology،
ولتفوقه في مجال الكيمياء نال زويل جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999م.
نبذة عن حياة أحمد زويل
وُلد أحمد زويل في السادس والعشرين من شهر شباط
من عام 1946م، وهو الابن الأكبر لعائلة تنتمي إلى الطبقة الوسطى لوالده حسن زويل
الذي كان ميكانيكياً يعمل في تجميع الدراجات قبل أن يعمل كموظف حكومي، أمّا والدته
فتدعى روحية دار، وقد نشأ زويل وترعرع في مدينة الاسكندرية، وحصل على شهادة
البكالوريوس في العلوم عام 1967م، وواصل دراساته العليا ونال الماجستير من جامعة
الإسكندرية في الكيمياء عام 1969م، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحاز
على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا عام 1974م، وقد أشرف علية الأستاذ روبن هوشستراسر
المعروف باهتمامه وعمله المتميز في مجال تحليل الطيف الجزئي، وكان زويل قد أجرى
عدّة أبحاث بعد نيله لدرجة الدكتوراه، ثمّ عمل في مجموعة تضُم الأستاذ بونر هاريس
في جامعة كاليفورنيا، حيث عملا معاً على الجوانب النظريّة والتجرييبة في ميدان
تحليل الطيف إلى جزيئات، وأصدر العالمان مفهوماً شاملاً يصف التماسك في النظم
متعددة الأبعاد، ثمّ باشر زويل بعدها العمل ضمن هيئة التدريس في معهد كاليفورنيا
للتكنولوجيا، والمعروف باسم كالتك بالانجليزية Caltech
أحمد زويل و كيمياء
الفيمتو
تُعدّ سلسلة
التجارب التي أجراها العالم زويل نقطة انطلاق لعلم جديد هو كيمياء الفيمتو بالإنجليزية : Femtochemistry
، حيث أدرك زويل أنّ استخدام التحليل الطيفي للمجال البصري- الذي
يتكون من الأشعة السينّية والأشعة تحت الحمراء، والأشعة المرئية- غير مُجدٍ في
دراسة حركة الجزيئات الدقيقة، لهذا وجّه زويل ومضات من أشعة الليزر التي تتحرك
بسرعة الفيمتو ثانية* - تمّ اكتشافها في منتصف الثمانيات- على التفاعلات، ليلتقط
صوراً دقيقة ومتتابعة ترصُد حركة الذرات والجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية في
البعديين الزماني والمكاني - الزمكان-، والتي كان قد عجز عنها العلماء من قبلهِ
بسبب السرعة الهائلة التي تتم فيها عملية التفاعل وتكوين روابط جديدة وتفكيك أخرى
وتشتت الإلكترونات عند تعرضها للضوء، قدّم زويل باكتشافه هذا إضافة عظيمة لعلوم
الأحياء، والكيمياء الفيزيائية، وعلم المادة، وهو الأمر الذي استحق على إثره
اعتراف لجنة نوبل بنجاح تجاربه في عام 1999م، وقد كان ذلك بعد اثنتي عشرة سنة من
التجارب المستمرّة في هذا الحقل
إنجازات أخرى
أحدث زويل ثورة علمية حقيقة في مجال الديناميات
الهيكلية من خلال اختراعه للميكروسكوب أوالمجهر الإلكتروني رباعي الأبعاد 4D-EM، والذي مكّنه من تحديد
الوقت والمكان الحقيقيين لحركة الجزيئات الدقيقة، حيث تضمن هذه التقنية درجة عالية
من الدقة في كثير من مجالات العلوم، سوآء كان في علم الأحياء أو الفيزياء، أوعلوم
المواد، أوعلم النانو، ومع تواصل البحث والتجارب توصّل زويل في أوائل القرن
العشرين إلى نظام الانحراف أو الحيود الإكتروني فائق السرعة، وشكل البلورات
وحركتها للعديد من الأنظمة مثل جزيئات الماء، وادمصاص الجزيئات على الأسطح،
بالإضافة لليبيدات ثنائية الطبقة.
الجوائز والتكريمات
كتب أحمد زويل خلال مسيرة حياته ما يُقارب
الستمائة مقال، وما يزيد على العشرة كتب، وحاز على أكثر من مئة جائزة وشهادة
فخريّة،
كمّا حظي على تكريم عدّة دول تقديراً لمساهماته
في خدمة العلوم وفي المجالات العامة، حيث وصل مجموع ما حصده إلى خمسين درجة فخرية
في عدّة مجالات منها العلوم، والفنون، والفلسفة، والقانون، والطب، والخطابات
الإنسانية، من مختلف الجامعات، و المؤسسات التعليمية منها جامعة أكسفورد بالإنجليزية:
Oxford University ،
وجامعة كامبريدج بالإنجليزية:
Cambridge University ،
وجامعة بكين بالإنجليزية:
Peking University ،
وجامعة إيكول نورمال سويبريور الفرنسيّة بالإنجليزية: Ecole Normale Superieure ، وجامعة ييل بالإنجليزية:
Yale University ،
وجامعة بنسلفانيا
بالإنجليزية: University of
Pennsylvania ،
وجامعة الإسكندرية، ومن بين الأوسمة التي حاز عليها زويل من عدة دول، أعلى وسام
تكريّم في جمهورية مصر وهو " قلادة النيل العظمى"، فيما حصل أيضاً على
مرتبة الشرف من قبل رئيس فرنسا، بالإضافة إلى ما شغله زويل من مناصب في عدة
أكاديميات وجمعيات علمية منها الأكاديمية الوطنية للعلوم، والجمعية الملكيّة في
لندن، والجمعيّة الفلسفيّة الأمريكية، والأكاديمية الفرنسيّة، والأكاديمية
الروسيّة، والأكاديمية الصينيّة، والأكاديمية السويديّة، كما صدرت طوابع بريدية
تحمل اسمه وصورته تخليداً لإنجازته ومساهماته في العلوم والإنسانية. ومن ضمن الجوائز والميداليات التي نالها زويل
جائزة ألبرت أينشتاين العالميّة، ووسام بنجامين فرانكلين، وجائزة ليوناردو دافنشي،
وجائزة روبرت، وجائزة وولش الأمريكية، وجائزة الذئب، بالإضافة إلى جائزة الملك
فيصل العالمية في العلوم، والميدالية الذهبية أتمر بالإنجليزية: Othmer Gold Medal ، وميدالية بريستلي الذهبية باسمه. وفي عام 2011م، أنشأت الحكومة المصرية
مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا كمشروع وطني للنهضة العلمية، حيث كان أحمد زويل
أول رئيس مجلس أمناء لها، وكان ذلك بعد قيام الرئيس الأمريكي "باراك
أوباما" بتعيين زويل في مجلس المستشارين للعلوم والتكنولوجيا عام 2009م، وفي
ذات العام الذي عُيِّن زويل كأول مبعوث علمي للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، أمّا
في عام 2013م فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زويل للانضمام إلى
المجلس الاستشاري العلمي للأمم المتحدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ زويل خدم في مصر في
مجلس مستشاري الرئيس أيضاً.
اهتمامه بالوطن العربي
ومصر
توجهت
اهتمامات أحمد زويل نحو بلده مصر بشكل خاص، إلّا أنّه لم يغفل عن واجبه تجاه عروبته وتوضيح
دور العرب في إغناء حقول العلم كافة، فكان كثيراً ما يتحدّث في خطاباته ومقالاته
عن تاريخ العرب العظيم في تطور العلم، وكونهم أساس في كثير من العلوم والمعرفة،
كمّا شجّع أبناء بلده على السعي إلى التميُّز والتفوق من جديد عن طريق الاستثمار
في التعليم، و البحث العلمي بشكل أساسي، وهو الأمر الذي دفعه للسعي في بناء مدينة
زويل للعلوم و التكنولوجيا في عام 2013م، ليكون هذا الصرح بيئة مناسبة لتغطيّة
المجالات اللازمة لتنميّة المجتمع المصري، وكان زويل الذي جمع بين الثقافتين الشرقية
والغربية وأفكارهما يرى أنّ استخدام "القوة الناعمة" في التعليم،
والدبلوماسيّة، والتنمية الاقتصادية أكثر جدوى وأقل تكلفة من استخدام القوة
والعدوان العسكري، أو المساعدات الخارجية. دعى زويل للتعليم باعتباره حقاً أساسياً لا بُدّ
من الحصول عليه نظراً لأنّه أساس القدرة والتفوق، فدعى إلى تجاوز حواجز
البيروقراطية التي جعلت التعليم حكراً على طبقة معينة من الناس، وكان يتطلع إلى
الوقت الذي يحصل فيه جميع أطفال مصر الموهوبين على التعليم الواسع الذي ينمي
مواهبهم ويقودهم نحو التطور، فيما يقتصر التعليم العالي على مُستحقيه، كما اعتقد
أنّ تحقيق مستقبل مزهر للبلاد يتمثّل بالتغييرات التي تطرأ على التعليم،
والبيروقراطية، والقانون الداخلي.
وفاته
توفي أحمد زويل في الثاني من شهر آب عام 2016م
عن عمر يناهز السبعين عاماً، وترك خلفه زوجته الطبيبة ديما الفحّام - التي تزوجها
عام 1989م-، وأربعة أبناء هم: مها، وأماني، ونبيل، وهاني، فيما شُخِّص سبب وفاته بإصابته بسرطان في العمود
الفقري، ومن الجدير بالذكر أنّ زويل كان قد قضى آخر أيام حياته في الولايات
المتحدة، فيما تجلّت رغبته في أن يدفن في وطنه مصر، حيث تجمع آلاف المصريين لتشييعه
إلى مثواه الأخير.